أعلنت وزيرة الخارجية اريكسن سوريدي أن النرويج ستزيد مساعداتها للعراق لعام 2018 إلى 350 مليون كرونة نرويجية (حوالي 44 مليون دولار أمريكي) في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الأخير. و ضمن هذا المبلغ، سيتم تخصيص 240 مليون كرونة نرويجية لتدابير تعزيز الاستقرار والحد من الهشاشة وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 ٪ عن العام الماضي. وسيتم استخدام 110 مليون كرونة نرويجية، من بين جهود أخرى، لتوفير التعليم، وتحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي، ووضع تدابير الحماية للنازحين داخلياً والمجتمعات المحلية الضعيفة واللاجئين السوريين في العراق.
وقالت السيدة إريكسون سوريدي: “”نحن ندخل الآن مرحلة انتقالية صعبة. يعيش حوالي 4.5 مليون عراقي حالياً في مناطق محررة من حكم داعش الإرهابي. وتهدف النرويج إلى دعم جهود العراق لضمان مستقبل أفضل للسكان المدنيين المستضعفين ومنع تنظيم داعش الإرهابي من الحصول على موطئ قدم جديد في البلد. وستستخدم بعض الأموال من النرويج لإعادة بناء المنازل التي دمرت ولإزالة الألغام والمتفجرات ولمساعدة المدنيين المتضررين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما أكدت السيدة اريكسن سوريدي على أنه من الأهمية بمكان أن يقوم العراق بإصلاحات سياسية واقتصادية يمكن أن تساعد في منع عدم المساواة وعدم الاستقرار وهذا يمكن أن يعزز المصالحة السياسية الحقيقية في العراق.
ولا يزال أكثر من 2.6 مليون شخص نازحين داخلياً بسبب فترة نفوذ الإرهابي لداعش وأيضاً بسبب الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابي. فقد مرت المنازل والبنية التحتية ولا يزال هناك عدد كبير من الألغام الأرضية والمتفجرات في المناطق المتضررة. وهذا يزيد من تفاقم الحالة بالنسبة لأولئك الذين عادوا بالفعل والذين ما زالوا مشردين داخليا.
وفقاً للأمم المتحدة، هنالك حوالي 8.7 مليون عراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية و ستواصل النرويج تقديم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
لقد تم إحراز تقدم هام في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي. ومع ذلك، سيظل العراق بحاجة إلى دعم كبير في الفترة القادمة حيث لا يشعر العديد من النازحين داخلياً بعد بأن العودة إلى الديار آمنة. “”هدفنا هو تمكين العودة الآمنة والطوعية لهؤلاء الناس من خلال دعم جهود تحقيق الاستقرار “” خسب السيدة إريكسون سوريدي.
لقد وضعت الحكومة إطارا لمشاركة النرويج في منع نشوب الصراعات وتحقيق الاستقرار وبناء الصمود. إن لدى النرويج مشاركة سياسية وإنسانية وعسكرية واسعة تتعلق بالصراعات في سوريا والعراق وكعضو في التحالف الدولي ضد داعش، تقدم النرويج الدعم العسكري والمدني لجهود تحقيق الاستقرار في العراق.
اقرأ عن مساهمة النرويج العسكرية في التحالف الدولي هنا