وتشارك مجموعة العمل الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب والتابعة للتحالف، بقيادة مشتركة من هولندا، تركيا والكويت، كمنبر لاتباع نهج دولي متكامل للحكومات وتشجيع التعاون وبناء القدرات داخل ومن خلال مختلف المجالات. إن مجموعة العمل تعمل مع شركاء التحالف لتنفيذ الالتزامات والتوصيات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2178.
ويطالب القرار الدول باتخاذ خطوات لمواجهة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتوسيع نطاق الالتزامات بموجب القانون الدولي وتعزيز الإجراءات الدولية التي تمنع المقاتلين الإرهابيين الأجانب المشتبه بهم من السفر، وتعطيل الدعم المالي للمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتعزيز آليات التعاون الدولي والإقليمي.
لقد كان منع تدفق المقاتلين الأجانب جزءاً رئيسياً من جهود التحالف لهزيمة داعش على مدى السنوات الثلاث الماضية فقد كان هنالك تقدم كبير كما يلي:
- يوجد لدى أكثر من 69 دولة قوانين لمقاضاة ومعاقبة أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب (على سبيل المثال، السفر خارج بلد ما للانضمام إلى منظمة إرهابية).
- قامت 70 دولة على الأقل بملاحقة أو اعتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو من يسر لهم العمل.
- لقد ساهم أكثر من 60 بلداً، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، بتقديم ملفات أكثر من 25،000 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى الإنتربول. إن تعزيز هذا المصدر المشترك يُمكّن سلطات إنفاذ القانون العالمية من التعرف على وتعطيل شبكات نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
- لقد أبرمت الولايات المتحدة ترتيبات لتبادل المعلومات مع أكثر من 60 شريكًا دولياً للمساعدة في تحديد الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم وتعقبهم وردعهم.
- يشارك مع الولايات المتحدة ما لا يقل عن 26 شريكًا في المعلومات المالية التي يمكن أن تقدم أدلة عملية على مقاضاة أو استهداف المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
- تستخدم 31 دولة على الأقل إجراءات تحسين فحص المسافرين.
في الوقت الذي يبذل فيه التحالف قصارى جهده لمعرفة للامساك بمقاتلي داعش ساحة المعركة في العراق وسوريا، هناك عدد منهم سيحاول العودة إلى أوروبا ومواقع أخرى. ولمكافحة هذا، عززت الحكومات تبادل المعلومات وأمن الحدود والأطر القانونية والمحاكمات واعتمدت استراتيجيات وطنية لمكافحة التطرف العنيف. بعد هزائم داعش، استغل التحالف أيضًا المعلومات الموجودة في ساحة المعركة لفهم شبكات وتقنيات داعش بشكل أفضل بما في ذلك تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من وإلى سوريا والعراق.