في 24 شباط\ فبراير وفي الأحياء الشرقية من مدينة الطبقة، قامت جهات مجهولة بالهجوم على مقاتل داعشي وقتله بمسدس كاتم للصوت. كذلك في يوم 21 شباط\ فبراير في البوكمال (130 كم جنوب شرق مدينة دير الزور) وقع هيجان أمني بعد أن اكتشف بعض أصحاب المحال في السوق جثث لمقاتلين داعشيين يبدو أنهما قتلا رمياً بالرصاص. في كلا الحالتين بدأت داعش بالإغارة على بيوت الأهالي واعتقلت عدداً من الشباب الذين اشتبه التنظيم بتورطهم في الحادثة. رغم أنه تم إلقاء الجثث على مرأى ومشهد من العيان، لم يتم اكتشافها إلى في الصباح، مما يزيد من إمكانية أنه تم استخدام كاتم للصوت في هذه الحالة. الجهات التي تستهدف مقاتلي التنظيم قد استخدمت كاتمات الصوت من قبل، لكن هذا الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة، يدلل على درجة من التخطيط المتقدم من طرف المقدمين على العمل. إن استمرت هذه المجموعات باستخدام كاتمات الصوت في مهاجمة الدواعش بالإضافة إلى الاستهداف الليلي لهم، فإن خطر التعرض للاغتيال سيشكل أرقاً حقيقياً للدواعش، الذين قد يضطرون إلى تغيير تحركاتهم.
شرطة داعش الفاشلة تقتل مدنياً بالخطأ عبر إطلاق “رصاصة تحذير”.
في يوم 25 شباط\ فبراير، حاولت دورية للدواعش قرب مدينة معدان (70 كم شرق وجنوب شرق مدينة الرقة) أن تلقي القبض على أحد السكان الذي ذهب للصيد في نهر الفرات، وقتلوه عن طريق الخطأ. في حين أن داعش منعت الصيد منذ فترة، فإن العقاب الرسمي الذي أعلنه التنظيم هو التغريم (دفع الغرامة). يفاد أن الدورية كانت تحاول “إخافة” المواطن بطلقة تحذيرية. عدا عن أن هذه الحادثة تثبت عدم كفاءة أو أهلية شريحة معينة من الدواعش، فإنها إلى جانب حوادث أخرى مماثلة تثبت كذب رواية داعش بأنها الجهة الوحيدة التي تنصف وتقدم العدالة للسكان المحليين من العرب السنة.
قطع شبكة الإنترنت في البوكمال بعد عمليات اغتيال.
في يوم 25 شباط\ فبراير، أغلقت داعش شبكة الإنترنت في البوكمال (130 كم جنوب شرق مدينة دير الزور) كعقاب على اغتيال مقاتلين داعشيين في المدينة (انظر للأعلى). بدأت داعش بالإغارة على مقاهي الإنترنت في المدينة، وطردت زبائنها، وأبلغت أصحاب المحال بأن عليهم إغلاقها. أخبرتهم داعش بأنها ستسمح لهذه المقاهي بأن تفتح مرة أخرى فقط في حال القبض على الجناة، ويبدو أن التنظيم يحاول إنزال العقوبة الجماعية حتى يساعدها الناس في التحقيق. وحده الزمن سيخبرنا إن سيستطيع التنظيم القبض على الجناة الحقيقيين، مما يترك الباب مفتوحاً على إمكانيات إطلاق الاتهامات والإعدامات الجائرة بحق الناس.
تستمر مصادرة البيوت في مدينة الطبقة.
في الأسبوع الفائت كله، قامت إدارة داعش في مدينة الطبقة بوضع يدها على بيوت الأهالي في أرجاء المدينة، حيث قامت شرطة الحسبة بطرد السكان من بيوتهم على الأقل في واحدة من الحالات. ويفاد بأن الدواعش زعموا بأن القاطنين في البيت ليسوا أصحابه الحقيقيين، أو أن أصحاب البيت أو أقاربهم قد تركوا مناطق “الدولة”، مما يشرعن للتنظيم مصادرة هذه البيوت، وقد فعلت ذلك في مدينة الطبقة والقرى المجاورة.