ظهر مصدر هام لتمويل داعش من خلال سرقة الآثار في كل من سوريا والعراق وبيعها غير المشروع، وجنى الإرهابيون ما يقارب الـ 100 مليون دولار سنوياً من هذه التجارة غير المشروعة. وفي الفترة الاخيرة، وبعد هزائم التنظيم المتكررة، لجأ داعش إلى تزوير الآثار وبيعها على أنها قطع أثرية لاستكمال الحصول على تمويل من هذا المصدر.
إن التراث الثقافي لسوريا والعراق عمره آلاف السنين، وهو دليل على أن المنطقة قادرة على النجاة رغم كل التحديات. يمكننا أن نجد جزء كبير من هذا التراث في متحف الموصل بالعراق، والذي تم نهبه عند إحتلال داعش وسرقته وتدمير مئات القطع الأثرية التاريخية. أُعيد افتتاح المتحف جزئياً، حيث استقبل زواراً في معرض أُقيم به مطلع هذا العام.
عدم احترام داعش للتراث الثقافي لسوريا والعراق كان يهدف أيضًا إلى تدمير تاريخ المنطقة. ولكن اليوم، يعمل العراق وسوريا على القضاء على فكر داعش وإعادة بناء تراثها المميز. يعد التراث الثقافي أمرًا ضروريًا لتشكيل هوية البلد، ويوفر قاعدة موحدة للمواطنين، وحماية التراث الثقافي تعني حماية التراث التاريخي لأي للأمة
وإدراكًا لأهمية التراث الثقافي كرمز للسلام، وكونه سلاح ضد للإرهابيين، يعتبر التحالف الدولي التراث الثقافي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيته لمكافحة تمويل داعش.
مكونة من نحو 40 عضوًا ومراقبًا، تقود مجموعة مكافحة داعش المالية للتحالف الدولي الجهود العالمية لمنع استخدام التراث الثقافي ليكون مصدر لتمويل الإرهاب.
“هذه المادة جزء من حملة أوسع تسلط الضوء على جهود التحالف الدولي في مكافحة التمويل. يمكنك متابعة الحملة على توتير عبر #حظر_تمويل_داعش، أو على موقع التحالف الدولي باستخدام هذا الرابط.”