المملكة المتحدة هي عضو بارز في التحالف الدولي ضد داعش.
المملكة المتحدة عضو ملتزم في كافة اتجاهات الجهود الخمسة: مواجهة البنية التحتية الاقتصادية لداعش؛ منع تدفق المقاتلين الأجانب؛ دعم الاستقرار واستعادة الخدمات العامة؛ قيادة التصدي لـ بروباغندا داعش الدعائية.
تعد المملكة المتحدة مساهمًا رئيسيًا في مهمة التحالف الدولي في مكافحة داعش ضمن إطار عملية العزم الصلب. وكجزء من مساهمتها العسكرية، تقدم المملكة المتحدة الدعم والتمويل لمجموعة مبادرات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك توفير التدريب والتوجيه والتعليم العسكري المهني لقوات الأمن العراقية. وقد قامت المملكة المتحدة بتدريب أكثر من 111000 عنصر من قوات الأمن العراقية، بما فيهم أكثر من 21000 من قوات البشمركة الكردية.
كما استثمرت المملكة المتحدة موارد اقتصادية وغير مالية كبيرة لدعم الدول الأعضاء في التحالف. على سبيل المثال، خصصت المملكة المتحدة 278 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية و140 مليون جنيه إسترليني لتمويل تحقيق الاستقرار. وفي سوريا، قدمت المملكة المتحدة ما يزيد عن 3،8 مليار جنيه إسترليني من التمويل – والذي يشكل أكبر استجابة لأزمة إنسانية وحيدة من قبل أي حكومة بريطانية.
خلية الاتصالات لمكافحة داعش التي مقرها المملكة المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تواصل شن حملات لتقويض خطاب داعش ودعم المجتمعات المعرضة لتأثير التنظيم المدمر. لعبت المملكة المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم إعادة توطين سكان مخيمي الهول والروج في سوريا، حيث عملت بشكل وثيق مع الأمم المتحدة على استراتيجيتها متوسطة المدى لمخيم الهول، وفي كانون الأول/ديسمبر 2022 شاركت في استضافة مؤتمر تنسيقي دولي لبحث سبل تحسين الأوضاع في المخيم. الحملة الأخيرة التي أطلقتها الخلية للمساعدة في إعادة توطين سكان مخيم الهول العراقيين والسوريين، بعنوان رحلة “العودة إلى الديار”، وصلت إلى جمهور بلغ 40 مليونًا.
ستواصل المملكة المتحدة لعب دور قيادي في الحرب ضد داعش وذلك من خلال دعم الجهود الرامية إلى إضعاف التنظيم وتعزيز المناطق المحررة حديثاً من وجود داعش أو تلك المعرضة لخطر توسع داعش. ستواصل المملكة المتحدة في هذا الدور بالعمل الوثيق مع الشركاء في الأماكن التي تاريخياً كان لداعش وجود كبير فيها، و بالعمل نحو زيادة التعاون لمنع محاولات داعش في التوسع. المملكة المتحدة تدرك تمام الإدراك تحوّل خطر داعش إلى أفريقيا، فكانت من أوائل داعمي جهود التصدي لداعش هناك.