توسيع الفرقة الاستشارية الفنلندية في العراق

أتمت فرقة العمل الاستشارية الفنلندية مهتها في العراق، وعاد آخر فريق من الاستشاريين إلى فنلندا في منتصف شهر أغسطس. وسيتم زيادة عدد المدربين في المنطقة بحلول نهاية العام الجاري.

قرر رئيس جمهورية فنلندا بتاريخ 28 يونيو 2017، وبناءا على اقتراح من الحكومة الفنلندية، بأن تستمر مشاركة فنلندا في المهمة بالعراق، من خلال عملية العزم الصلب، وذلك بمشاركة قرابة 100 فرد حتى نهاية سنة 2018. تشارك فلندا بحوالي 50 جندي في  الأنشطة التدريبية للمهمة منذ شهر أغسطس 2015، وتساهم بحوالي 50 جندي في مهام استشارية في اقليم كردستان بشمال العراق منذ أغسطس 2016.

وسيتم توسيع نطاق هذه الأنشطة مع حلول نهاية سنة 2017 لتشمل القوات الامنية الأخرى في العراق. وسيتيح التفويض الوطني الجديد الفرصة للقوات الفنلندية للمشاركة في عمليات التدريب وتقديم خدمات استشارية في أماكن مختلفة في العراق. واعتبارا من شهر سبتمبر، كانت قوات إدارة الأزمات النفلندية في العراق تتألف من وحدة تدريب قد تم ارسالها الى المنطقة مسبقا، ولكن مع نهاية العام 2017، سيكون هناك أفراد مكلفين بالتدريب المتنقل والحماية، بالاضافة الى مهام الدعم.

ستبدأ فرقة التدريب المتنقل نشاطاتها العملية في بداية عام 2018. التدريب المتنقل يسهل عملية توسيع نطاق التدريب للجنود المراد تدريبهم عندما تتغير خطوط الجبهات وتبتعد عن قاعدة التدريب في أربيل. كما ان وجود وحدة فنلندية مكلفة بتقديم الحماية يحسن أمن التدريب المتنقل، ويتيح الفرصة لتوفير التدريب بشكل أوسع من ذي قبل.

التدريب

ركزت وحدة التدريب، خلال الأشهر الستة الماضية، على التديريبات المتعلقة بأمن المناطق الواسعة وتدريب المدربين في قواعد تدريبية دائمة. المحتوى الرئيسي لتدريبات أمن المناطق الواسعة يتضمن تسيير الدوريات، إدارة نقاط التفتيش وتنفيذ عمليات البحث. على المستوى الفردي، لا يزال تركيز التدريب على المهارات الأساسية المتعلقة بالتدريبات الطبية والتعامل مع الأسلحة. أما فيما يتعلق بدورس تدريب المدربين، فان التدريبات قد شملت المهارات الأساسية مثل التدريب على تقنيات القتال أو التدريب الطبي لمجموعة من جنود المشاة، وقد تبع ذلك إعطاء المتدربين دروس تتعلق بتدريب المدربين لمدة أسبوعين. تهدف التدريبات إلى تزويد المتدربين بمهارات أساسية تمكنهم من تدريب مجموعة من الأفراد في مجال تخصصهم.

خلال فصلي الربيع والصيف الماضيين، تحول تركيز التدريب من تدريب الوحدات القتالية إلى تدريب القوات المسؤولة عن حفظ الأمن في منطقة ما. إضافة إلى ذلك، قامت وحدات التدريب النفنلدية بإجراء سبعة عمليات تدريب إضافية لمقاتلي البيشمركة في محيط جبهات القتال. وعلى الرغم من أن هدف العمليات التدريية هو تقديم تدريب مناسب وتكميلي للمقاتلين، فإنها أيضا أتاحت الفرصة لتلقي ردود أفعال مفيدة فيما يتعلق بكيفية تلبية التدريب العام لمتطلبات الأوضاع المتغيرة.

سوف تستمر العملية، من منظور تدريبي، خلال الأشهر الإثني عشر القادمة مع الحفاظ على الأولويات ذاتها؛ بينما يبقى التدريب على أمن المناطق الواسعة وتدريب المدربين ضمن مجالات التدريب الرئيسية. كما سيتم إنشاء وتطوير وحدة تدريبية تستمر لمدة ستة أشهر تقدم من خلالها قدرات شاملة للتصرف كمدرب أكثر من تلك التي يتم تقديمها في تدريب المدربين.

ساهمت التدريبات التي قدمتها فنلندا لقطاع الأمن في العراق بتحسين قدرات الجنود على العمل كوحدة منسقة، وطورت قدراتهم على الصمود في القتال، كما أنها مكنت من وضع الأساس لكيفية إدارة الأوضاع الأمنية والمناطق التي تتطلب جهدا أكبر. وفيما يتعلق بالتدريب الطبي، فإنه قد ساهم في تقليل معدل وفيات المصابين، كما أن التدريب بخصوص العبوات الناسفة، على وجه الخصوص، قد قلل من الخسائر ضمن الوحدات التي تم تدريبها. وقد قام العسكريون الفنلنديون، بحلول بداية شهر سبتمبر، بإتمام تدريب حوالي 2000 من مقاتلي البيشمركة.

المهام الاستشارية

ركزت الوحدات الاستشارية الفلندية، خلال فصلي الصيف والربيع، على دعم القوات الأمنية العراقية. وكان هدف التدريب هو دعم قدراتهم العملياتية بما فيها تقديم التوجيه، وتزويد صورة صورة محدثة عن الوضع، والدعم الطبي. وقد تم إجراء هذه التدريبات في مناطق تجمع القوات الأمنية، إضافة إلى محيط جبهات القتال. وقد أكملت الوحدات الفنلندية مهامها في العراق بحلول منتصف شهر أغسطس.

أثناء عملية استعادة السيطرة على الموصل، تم تقديم الرعاية الطبيبة الطارئة للقوات العراقية وذلك عن طريق تقديم الرعاية الجراحية الاسعافية. وقد بدأت هذه العملية في شهر اكتوبر 2016 وتمت استعادة السيطرة على الضفة الشرقية للموصل مع نهاية نهاية شهر يناير 2017 بعد قرابة 100 يوم من القتال. بينما بدأ الهجوم لاستعادة الضفة الغربية للموصل في 19 فبراير 2017، وقد أفادت التقارير بأن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على الموصل في 9 يوليو 2017. ساهم الجراحون الفنلنديون في معالجة أكثر من 590 مصاب خلال العمليات في الموصل من بينهم 25 حالة كانت في أمس الحاجة لعمليات جراحية طارئة.

عالج الفريق الطبي مئات المصابين من القوات الأمنية العراقية، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، في مراكز العناية الطارئة التي أقيمت في الأماكن المتاخمة للجبهات. وكان أغلب المدنيين الذين تمت معالجتمهم من قبل الفريق الطبي الفنلندي من النساء والأطفال الصغار.

بقيت الجبهة مستقرة إلى حد ما، لكن كانت هناك هجمات متكررة لداعش على مناطق مختلفة من الجهبة بشكل يومي. كان أفراد المهمة الفنلندية هدفا لنيران داعش ستة مرات بين أكتوبر 2016 و أغسطس 2017 عندما كانوا يتمركزون بالقرب من الجبهة، مما جعلهم يلجؤون إلى الدفاع عن النفس دون أن يسببوا أية خسائر بالأرواح أو العتاد ضمن صفوفهم أو ضمن صفوف القوات المدعومة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد