الحياة تحت داعش – استهداف المدنيين الهاربين والحركة التجارية تعاني

الإغارة على مخيم للنازحين في مدينة الرقة وإشعال النار فيه. في 15 نيسان\ أبريل داخل مقاتلو داعش إلى مخيم للنازحين خارج مدينة الرقة وأضرموا النار فيه بعد أن أجبروا النازحين على العودة إلى مدينة الرقة. العديد من هؤلاء النازحين هم بالأصل من مدينة الرقة لكن يقال أنهم خرجوا من المدينة خوفاً من أن يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية أثناء الغارات الجوية. داعش الذي يحاول ان يحبط أي محاولة ممكنة للهرب من مناطقه، سمح للنازحين بجمع أغراضهم وممتلكاتهم قبل إضرام النار في المخيم. في حين أن داعش لم يستطع في الماضي أن يوقف تدفق السكان الهاربين خارج مناطقه، فإن هذه السياسات الجديدة ستعقد الوضع أكثر للمدنيين، بما أنهم عالقون ما بين طرائق داعش الوحشية في منعهم من المغادرة وبين محاولات التنظيم القاتلة في استخدام المدنيين كدروع بشرية أثناء عمليات الاستهداف الجوية.

ديوان الزكاة في داعش يجبر الأهالي على دفع التبرعات في محافظة دير الزور ومدينة الطبقة. في 13 و14 نيسان\ أبريل، أجبر ديوان الزكاة التابع لداعش أصحاب المحال في مناطق التنظيم في كل من مدينتي دير الزور والطبقة على تجهيز مبلغ لدفع “تبرعات خيرية”، زاعماً أنه سيوزعها على الفقراء والمحتاجين. هذه “التبرعات” الإجبارية، إلى جانب شهور من فرض الغرامات والضرائب، قد دفعت الكثير من الأهالي وأصحاب المحال إلى أقصى الحدود المالية التي يمكنهم تحملها، مما يهدد بازدياد موجة الاستياء من التنظيم. استغلال الزكاة الذي يعتبر واحداً من أركان الإسلام، بهذه الطريقة، لتمويل حملته الشرسة قد يقوض أكثر من خطاب داعش في امتلاكه الشرعية والسلطة الدينية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد