الحياة الثقافية تعود للحياة في الموصل المحررة من داعش

ونقل التقرير عن علي البارودي، أستاذ في جامعة الموصل، أن “الحياة عادت لتدب مرة أخرى في ثاني أكبر مدينة عراقية، وقد كان معرض الكتاب من بين إحدى التظاهرات الثقافية التي لطالما اشتهر بها العراق”.

أضاف البارودي: “نحن لا ندرك قيمة الأشياء إلا بعد فقدانها.. إن عملية تحرير شرق الموصل من قبضة تنظيم الدولة أحيتني من جديد”.

وأشار البارودي إلى أن تنظيم داعش “يسير دواليب الحكم في الموصل منذ سنة 2005 بشكل سري وبشكل علني منذ سنة 2014. وفي الواقع، لا يعتبر القضاء على تنظيم الدولة أمرا سهلا، فخلال فترة حكم تنظيم الدولة، كنت أشاهد الموت ألف مرة في اليوم، أما في الوقت الحالي فيجب أن تتخلص المدينة من الخوف”.

كما نقل التقرير عن مروان طارق، أستاذ في جامعة الموصل أيضًا، قوله إن مدينة الموصل تطورت بعد سقوط تنظيم داعش، مؤكدًا أن الوضع في الموصل بعد انسحاب التنظيم “أصبح أفضل، فقد أتلف التنظيم كل الآلات الموسيقية على غرار البيانو والعود والقيثار”.

ووفق التقرير، الذي ترجمه موقع عربي21،  فإن الفنانين في مدينة الموصل “وجدوا طريقة جديدة لتفجير مواهبهم. ففي شهر أيار/ مايو من سنة 2017، قام طارق والبارودي بتنظيم معرض فني شرقي الموصل على ركام الجامعة، وبعد أن أكلت النيران المكتبة، تمكن البارودي وبعض الطلبة المتطوعين من إنقاذ حوالي 6000 كتاب”.

وذكر التقرير أن “الموسيقى عادت إلى الموصل، حيث ارتفعت أصوات العود في المعرض الفني وفي مسجد النوري المدمر، فضلا عن مقهى (ملتقى الكتاب)، الذي يديره كل من فهد صباح وحارث ياسين”، كما لفت الانتباه إلى أن “هذا المقهى يحتوي على العديد من الكتب وصور الفنانين والكتاب والموسيقيين”.

وقال فهد صباح في تصريحات للموقع إنه “قبل ظهور تنظيم الدولة، كان الحوار المفتوح أمرا مستحيلا نتيجة الخوف من الميليشيات المتطرفة، أما الآن فأصبح المجتمع أكثر انفتاحا”، موضحًا أن “هذا المقهى يعتبر الفضاء الوحيد الذي يلتقي فيه الرجال والنساء”.

المصدر: arabi21.com

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد